إلغاء القرار فضيلة

عاجل

الفئة

shadow
إن القرار بتأجيل تأخير الساعة تحت حجة شهر رمضان هو قرار غير مدروس، وتم اتخاذه بدردشةٍ بين الرئيسين على فنجان قهوة. وتقديم الساعة أو تأخيرها لا يمكن حسمهما في هكذا دردشة، لأنهما مرتبطان بالتزامات وطنية ودولية، وبمواقيت طيران وأعمال وشركات في الداخل والخارج. من ناحية ثانية، لا ندري ما هو تأثير تقديم الساعة على الصيام لكي يجعلوا منه مبرراً للتأجيل. هل مثلاً سيتم تقديم الغروب أو السحور أو تغيير عمر القمر وموعد التماسه أو اكتماله بدراً؟
ألم نكن بالغنى عن إضافة ملهاة جديدة على الساحة اللبنانية؟ إنها خطوة غير موفقة للرئيسين، تزيد الاحتقان، وتُحَوِّلُ الأمر إلى مادة للشحن الطائفي، مع العلم أن الصيام عند المسلمين أو عند المسيحيين لا ناقة له ولا جمل بالموضوع.

بالإضافة إلى ضربهما عرض الحائط المصلحة العامة وآراء الخبراء والاختصاصيين وأصحاب الأعمال، فقد اتخذ الرئيسان قرارهما تحت حجة الصيام، حتى دون التشاور مع علماء المسلمين، المفترض أن يكونوا أصحاب الرأي فيما يتعلق بشهر رمضان.

ندعو الرئيس ميقاتي إلى إلغاء قرار التأجيل ولا داعي لأن يزيد الطين بلة في الانقسام الذي حولوه طائفياً، فالساعة والتوقيت لا علاقة لهما بالطوائف والأديان. إنما هما شأن إداري بحت. 

إذا كان القرار خطأ إداري فإن العودة عنه فضيلة، ويجب عدم تفويت هذه الفضيلة رحمة بالبلد.
(ع. شريف)

الناشر

ام مهدي ام مهدي
ام مهدي ام مهدي

shadow

أخبار ذات صلة